الاثنين، 31 ديسمبر 2012

خواطر



عن تلك الأيام أتحدث..
فد أعترف لكم فأقول أننى أفضل الصيف على الشتاء، وأن الأخير يصيبنى بالاكتئاب.
فالبرد والغيوم يشكلان مشهدًا باهتًا بلا ألوان، يذكرك بتلك الموسيقى فى الثمانينات ، اسمع "شجر الليمون" - الأصلية - و"دنيا رايحة" و"شبابيك" لمحمد منير لتعرف ما أقصده..


الساعة السادسة صباحًا.. كان منذ عدة سنوات لا أتذكر عددها تحديدًا.
لا أمل فى أن تشرق الشمس فى هكذا أجواء، لاأمل فى صباح دافىء..
كنت صغيرًا وقتها، وكنت مضطرًا للنزول رغم الصقيع...

"عملت إيه فى الميكانيكا...؟ "
كان سؤال صديقى الذى لم أره منذ سافر السويس (بترول وتعدين ما شاء الله)،وهو كما ذكرنى بامتحان الأمس، فقد ذكرنى به، وأنا الذى أعترف بتقصيرى معه، برغم كونه صديقى منذ الطفولة...
ذكرنى بدعم الصديق، وعون الأخ..
ذكرنى بأوقات استمتعنا بها..
أجبته: "الحمد لله، أنا بفضل الله ناجح، أكتر من كدة الله أعلم :) "
 الحمد لله على نعمة الأصدقاء :)
والحمد لله على ما يعلمه - عز وجل - لنا فى الدنيا.
امتحانات الدنيا برغم اختلافها، تمنحنا الفرصة لتذكر امتحان الآخرة، يوم العرض عليه  (جل فى علاه ).
أتذكر الآن التوتر قبل امتحانات الدنيا...
"الخوف بيبقي مثلاً احساس إن في حد بيختبرني، أو إني ممكن مبقاش كويس.
فكك من الكلام ده،لا امتحان و لا اي حاجة تتقيم كشخص علي اساسها.".

قالها لى ابن عمتى الذى يكبرنى ببضع سنين.

والحقيقة ،أن شعور الاختبار نفسه، قد لا يصح هنا.. فى الدنيا..

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):  " مِنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ شَتَّتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ ، وَنَزَعَ الْغِنَى مِنْ قَلْبِهِ ، وَجَعَلَ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى وَالآخِرَةُ نِيَّتُهُ وَأَكْبَرُ هَمِّهِ ، جَمَعَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَهُ ، وَنَزَعَ الْفَقْرَ مِنْ قَلْبِهِ ، وَجَعَلَ الْغِنَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ " ..حديث صحيح
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، واغننا بفضلك عن سواك.
آمين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق