الخميس، 7 فبراير 2013

هو إحنا ليه بنعمل كدة..؟

وهو احنا ليه بندور على اهتمام الناس بينا؟ لما كل واحد بيقعد يقول لك "أنا مايهمنيش فى الدنيا دى غير إنى أبقى مبسوط، وأعمل اللى أنا نفسى فيه"، هو احنا بنضحك على نفسنا؟
كتير بيدوروا على أى سبب للتعاسة لاكتساب اهتمام الناس -وأحيانًا تعاطفهم - .
"الناس تحترم – أو تعتقد أنھا تحترم - من يقول إنه تعیس .. لأنھم يعتبرون الحزن علامة على النضج .. كأن السعادة خطیئة لا يجدر بالمرء إعلانها .. أنا حزين وأنتم أوغاد .. هذا ھو شعار كل إنسان".  أحمد خالد توفيق
قد تكون تلك صورة من انفصام الشخصية، تدعى الاستقلالية عن المجتمع والانعزال عنه، ثم تنطلق فى فعل ما ترى فيه جاذبًأ للانتباه ومثيرًا لإعجاب الغير.

الحقيقة إن الإنسان بطبعه كائن اجتماعى، ولكن السؤال بقى، إيه الغرض من كل الكلام ده؟
أساسًا يعنى إيه كائن اجتماعى؟
علماء النفس عملوا فرع مخصوص عن الموضوع ده، علم النفس الاجتماعى.
خد كبسولة من ويكيبيديا عن الموضوع ده.
نرجع تانى لنفس السؤال، يعنى انت وانت بتتصور صور كتير بـ poses
غريبة، ولا بتكتب كلام زى اللى أنا كاتبه ده، ولا عمومًا يعنى بتشير أى حاجة عملتها بنجاح، بتعمل كدة ليه؟
هل بتحاول تفيد الناس بالشىء ده وتعلمهم ازاى يعملوا زيه؟ مثالية بعض الشىء، بس بتحصل،مش كتير.
ولا...؟
نسأل بوضوح أكتر، بيبقى إيه شعورك لما تلاقى صيحات الانبهار وآهات الإعجاب و500 لايك و600 ريتويت و كدة...؟
الطبيعى والمنطقى إنك بتفرح، بس ده مش اللى بـ أدور عليه.
السؤال المهم هنا، انت بتفرح ليه؟
المشكلة بتحصل هنا لما يبقى سبب فرحك إنك حسيت إن ليك أهمية، أن يدوى بداخلك صوت يقول"انا جامد فحت، أنا جامد فحت"...
أكيد الموضوع داخل فيه شىء من الكبر والعُجْب، بس حلقة زى دى تغنينا عن الدخول فى أى تفاصيل متعلقة بالزاوية دى من الموضوع.



الكارثة بقى لما ده يبقى معيارك للحكم على نفسك، رد فعل الناس، ولما المعيار ده هو اللى يحدد ثقتك بنفسك من عدمه.
يعنى الثقة تيجى من برة ، مش من جوة.
عيب الحكاية دى إنك لو ماعندكش حاجات كتير تثير انبهار الناس زى ما انت متخيل، ثقتك بنفسك هاتقع، وتحس إنك ولا حاجة.
وهنا يبقى قدامك طريقين:
1- إنك تدور على قيمة لأى حاجة انت بتعملها، بس قيمتها تبقى عندك انت، تخلى عندك مصدر- ولو مؤقت وتجدده كل فترة - للثقة، بس المهم يبقى من جواك. لو مالقيتش حاجة كويسة، اعمل حاجة كويسة.
2- ده بقى الطريق الصح، قوى، إنك تعرف إن الثقة لو كانت فلتكن بالله - عز وجل - ، هو مصدر الروح والأمل والوجود ككل، ليه تاخد الحاجة من الفرع لما ممكن تاخدها من الأصل؟
تنبذ نفسك، وتعرف إن الإنسان ده ولا حاجة من غير الدعم الربانى (كما يحلو لى دومًا أن أسميه)، وإنك لازم وانت بتشتغل كل ما فى دماغك يتمحور حول ذلك المفهوم.
ساعتها -طالما انت بتبدأ وتشتغل وتاخد بالأسباب- تبقى وصلت لمفهوم التوكل،واستنى المعجزات اللى هتلاقيها من لدن حكيم خبير :)
هو بس عيب الحكاية دى إن لو - لاقدر الله - التزامك الإيمانى ضعف شوية ..كل سنة وانت طيب.
لازم تقوى إيمانك عشان نجاح السكة دى يبقى مضمون.

الجمعة، 1 فبراير 2013

عن الحقيقة وراء علياء المهدى

أستأذنك الأول تتفرج على الفيديوهين دول وتعالى، عشان هايبقوا محور الحديث





عايزك بقى تقرا الكومنتات اللى عليه ، أو الانتقادات الحادة التى وجهت لصانعه (د. أشرف حمدى) من قبل ليبراليين مؤيدين لعلياء ، الحدة دى قتحت عينى على مصيبة، كنت فاكرها عند فئات معينة من الشعب، لقيتها متأصلة فينا...
شفناها قبل كدة فى الفراعين، و بنشوفها فى أختها الملتحية الحافظ، هتلاقيها مالية صفحات الفيس بوك من أول "يوميات تويتر مان" و"مكافحة العلمانية"، مرورًا بـ "أنا إخوان أنا مقطف بودان"، ووصولًأ لـ"كلنا الجيش المصرى"و"دعوة لإسقاط 6 إبريل التى لاتمثل الشعب المصرى".
لما بننتقد حد، مابننتقدش بعقلانية !
اللى بتشوفه عصبية وشتيمة لمجرد الشتيمة، ولمجرد إفراغ شحنة الغضب اللى جوه الشخص المنتقد، مش أكتر !
الموضوع تجاوز مقولة جورج بوش الابن "من ليس معى فهو ضدى"، ده وصل لإنه لو مش بيحارب معايا هاقتله !
أنا مش بحب ادعاء المثالية لأنها فى الواقع مش موجودة، أنا نفسى اللى ينتقد ينتقد بعقل، بهدف توضيح نقط ضعف أو أخطاء فى المحتوى اللى بتنتقده، أو خلاف فى موقف، نفسى نستخدم العقل ، العقل يا حضرات.
إللى أنا شفته فى الفيديوهين أعلاه من اتهامات لصانع الفيديوهين بالظلامية والانحياز للتيار الإسلامى و-تخيل بقى- إنه بيقول إنه ليبرالى بس بيخفى إنه اشتراكى -وإيه علاقة ده بالموضوع؟ الله أعلم-
تلك الاتهامات لاتختلف فى نظرى بأى حال من الأحوال عن اتهامات التكفير والفجور الموجهة للكثيرين من قبل شيوخ السلفية !
حالة الشحن المعنوى والعاطفى مسيطرة على الجميع ، مافيش أحلى من تأويل الأقاويل حسب الكيف والمزاج.
حكاية التيارات المعتدلة والمحافظة ماعادتش مقبولة، أحزاب مثل مصر القوية ومصر المستقبل مرفوضين من بعض الناس لأن البعض يراهم بالنص كدة "هايميعوا الدين" والآخرون يرونهما لايقدمون حلولًا واقعية، مكتفين بـ "يلا بوسوا بعض وبلاش خناق"، نفس الموضوع هتلاقيه فى حوار المعارضة مع السلطة، السلطة مصرة المعارضة تيجى تتصور وتمشى عشان يبقوا متحاورين قدام العالم، واللى هايتنفذ موضوع تانى ، وذلك رغم منطقية المطالب. المعارضة فيها دلوقتى من ينتقد مواقف جبهة الإنقاذ لأنها ابتدت تتكلم مع أطراف كحزب النور، أو بسبب مبادرة د. محمد البرادعى -المنسق العام للجبهة- بتاعة اجتماع فى حضور ممثلين عن وزارتى الدفاع والداخلية، وقبل ده وده وثيقة الأزهر اللى هى أساسًا ماتتخيرش عن مثيلتها فى الدستور، حبر على ورق يُشكر ويُقَدَّر ويتركن على جنب.
كل الأطراف أثناء النقاش عايزة تتنصر على طول الخط، دون التنازل "قيد أنملة" عن موقفهم أو مراجعته.
"العند يورث الكفر" وطول ما فيه عدم مرونة من المصرين على الخطأ هتلاقى الموقف الصلب والعند برضه من الجهة المضادة.
- بالمناسبة دى كانت نفس فكرة تويتة د. البرادعى الأخيرة -
ربنا يحمى مصر، ويستر عليها، ويقيها شر الحرب الأهلية والعياذ بالله.