الجمعة، 1 فبراير 2013

عن الحقيقة وراء علياء المهدى

أستأذنك الأول تتفرج على الفيديوهين دول وتعالى، عشان هايبقوا محور الحديث





عايزك بقى تقرا الكومنتات اللى عليه ، أو الانتقادات الحادة التى وجهت لصانعه (د. أشرف حمدى) من قبل ليبراليين مؤيدين لعلياء ، الحدة دى قتحت عينى على مصيبة، كنت فاكرها عند فئات معينة من الشعب، لقيتها متأصلة فينا...
شفناها قبل كدة فى الفراعين، و بنشوفها فى أختها الملتحية الحافظ، هتلاقيها مالية صفحات الفيس بوك من أول "يوميات تويتر مان" و"مكافحة العلمانية"، مرورًا بـ "أنا إخوان أنا مقطف بودان"، ووصولًأ لـ"كلنا الجيش المصرى"و"دعوة لإسقاط 6 إبريل التى لاتمثل الشعب المصرى".
لما بننتقد حد، مابننتقدش بعقلانية !
اللى بتشوفه عصبية وشتيمة لمجرد الشتيمة، ولمجرد إفراغ شحنة الغضب اللى جوه الشخص المنتقد، مش أكتر !
الموضوع تجاوز مقولة جورج بوش الابن "من ليس معى فهو ضدى"، ده وصل لإنه لو مش بيحارب معايا هاقتله !
أنا مش بحب ادعاء المثالية لأنها فى الواقع مش موجودة، أنا نفسى اللى ينتقد ينتقد بعقل، بهدف توضيح نقط ضعف أو أخطاء فى المحتوى اللى بتنتقده، أو خلاف فى موقف، نفسى نستخدم العقل ، العقل يا حضرات.
إللى أنا شفته فى الفيديوهين أعلاه من اتهامات لصانع الفيديوهين بالظلامية والانحياز للتيار الإسلامى و-تخيل بقى- إنه بيقول إنه ليبرالى بس بيخفى إنه اشتراكى -وإيه علاقة ده بالموضوع؟ الله أعلم-
تلك الاتهامات لاتختلف فى نظرى بأى حال من الأحوال عن اتهامات التكفير والفجور الموجهة للكثيرين من قبل شيوخ السلفية !
حالة الشحن المعنوى والعاطفى مسيطرة على الجميع ، مافيش أحلى من تأويل الأقاويل حسب الكيف والمزاج.
حكاية التيارات المعتدلة والمحافظة ماعادتش مقبولة، أحزاب مثل مصر القوية ومصر المستقبل مرفوضين من بعض الناس لأن البعض يراهم بالنص كدة "هايميعوا الدين" والآخرون يرونهما لايقدمون حلولًا واقعية، مكتفين بـ "يلا بوسوا بعض وبلاش خناق"، نفس الموضوع هتلاقيه فى حوار المعارضة مع السلطة، السلطة مصرة المعارضة تيجى تتصور وتمشى عشان يبقوا متحاورين قدام العالم، واللى هايتنفذ موضوع تانى ، وذلك رغم منطقية المطالب. المعارضة فيها دلوقتى من ينتقد مواقف جبهة الإنقاذ لأنها ابتدت تتكلم مع أطراف كحزب النور، أو بسبب مبادرة د. محمد البرادعى -المنسق العام للجبهة- بتاعة اجتماع فى حضور ممثلين عن وزارتى الدفاع والداخلية، وقبل ده وده وثيقة الأزهر اللى هى أساسًا ماتتخيرش عن مثيلتها فى الدستور، حبر على ورق يُشكر ويُقَدَّر ويتركن على جنب.
كل الأطراف أثناء النقاش عايزة تتنصر على طول الخط، دون التنازل "قيد أنملة" عن موقفهم أو مراجعته.
"العند يورث الكفر" وطول ما فيه عدم مرونة من المصرين على الخطأ هتلاقى الموقف الصلب والعند برضه من الجهة المضادة.
- بالمناسبة دى كانت نفس فكرة تويتة د. البرادعى الأخيرة -
ربنا يحمى مصر، ويستر عليها، ويقيها شر الحرب الأهلية والعياذ بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق