لعل التفكير خارج الصندوق هو ما نحتاجه فى الوقت الحاضر؛ فالحلول الكلاسيكية لم تعد تجدى، والنظرة القادمة من "يوتوبيا" برم جمالها فهى لا تمثل حلًا فى مجتمع نصف أفراده لا يجدون قوت يومهم.
اخترت أن أبدأ بما نجده فى هذه الأيام منتشرًا(عيد بقى وكل سنة وانتم طيبين)، ألا وهو التحرش الجنسى.
كل ما أجده على الإنترنت هذه الأيام هو محاولات للإجابة على السؤال "هو الغلط من مين؟".
الأغلب اتفقوا على ان الولد والبنت مشتركين فى الغلط، الولد بسوء تصرفه ، والبنت بلبسها
الشاب ينكر الجميع عليه عدم اعتباره لهذه الفتاة أو السيدة أختًا أو أمًا أو زوجة.
ولكن الحقيقة، أن من تجاهل آدميته وإحساسه بالمروءة داخل نفسه لن يضع اعتبارًا لأخت أو أم.
بالنظر لهذا الشخص "المتحرش"، ومحاولة التدقيق فى ظروفه؛ لمعرفة أسباب قيامه بهذا الفعل، نجد الآتى:
واحد عايش فى ظروف غير لائقة اجتماعيًا، غير مؤهلة بالمرة لتنمية شخص متزن نفسيًا، ومتصالح مع من حوله، وجد ما يعوضه عن سوء أحواله فى ملهيات كالمخدرات والأفلام الإباحية...لحظة واحدة!
التحرش ببساطة هو إحدى النتائج الطبيعية لمشاهدة الأفلام الإباحية، فى ظل غياب الوازع الدينى الذى يمنعه من مشاهدتها أساسًا ؛وذلك لانشغالنا بالتدين المظهرى (قد نتحدث عن ذلك لاحقًا)، وفى وجود المحفزات على شاشة التليفزيون (من أول الإعلانات مرورًا بقنوات الفيديو كليب وانت طالع)، وفى ظل غياب البديل الشرعى اللى هو الزواج، فإن التحرش يعد نتيجة عادية جدًا لمثل هذه الظروف، أو هكذا أظن.
من الناحية الأخرى، البنات يعاب عليهن ما يرتدينه.
طيب، أنا معاك، اللبس أحيانًا بيبقى مبالغ فيه بطريقة تحسسك ان اللى لابساه "مستغنية عن نفسها".
بس السؤال بقى، أولا: أمال المحجبات والمنتقبات ماسلموش من التحرش ليه؟
بلاش دى.
فى أوروبا والدول المتقدمة، اللبس اللى زى كدة موجود، بل وأكثر انتشارًا، ولكن مافيش نفس رد الفعل.
بمعنى ان التحرش موجود ولكن مش بالصورة المبالغ فيها اللى موجودة فى مصر (بالمناسبة احنا أخدنا سمعة عالمية فى الموضوع ده، للى مايعرفش) ليه؟
حد هاييجى ويقوللى ان الشباب هناك يحلون المشكلة بالعلاقات غير السوية.
طيب ما انت عندك البديل، الزواج!
تانى رجعنا نقول الجواز :)
طيب، إيه مشكلة الجواز بقى؟
فى ظل الثقافة الاستهلاكية التى يتميز بها مجتمعنا (مثلا يعنى:علل، وجود النيش فى الصالة!)، أصبح مطلوبًا من الزوج "انه يعيش البنت فى نفس المستوى اللى كانت عايشة فيه عند أبوها لو مش أحسن"، والكلام ده أعتبره خارج نطاق المنطق لأى شاب من الطبقة المتوسطة زينا، يعنى واحد خريج من كام سنة ويادوب ابتدى يشتغل ويحوش ، ولو جاب شقة "محندقة" كدة وعربية "صغننة" ومستعملة يبقى بطل!
الكلام ده للطبقة المتوسطة، فما بالك بالفقيرة؟!
وبالتالى أصبح الزواج يمثل عبئًا لا يتحمله العتاة، ومهمة يحتاج الإنسان للإعداد لها منذ نعومة أظافره حتى ينجح فى الوصول إليها فى الوقت المناسب.
مع أن الدين (وهو من طرح الزواج حلًا للمشاكل) نجد فيه اشتراط قبول الزوج هو "أن يرضى أهل الفتاة بدينه"
وده كلام الرسول (صلى الله عليه وسلم ) على فكرة.
واخد بالك؟ دينه!
ديــــــــــنه!
عن نفسى أعتبر التحرش وسيلة "فتحنا بها غطا البلاعة"، ووجدنا بواسطته مشاكل كثيرة "مجرجرها" هو ليكون نتيجة لها.
طيب، على بال ما نصلح الحال بإننا نعلم الشاب ان البنت دى مش ملكية عامة عشان كل من هب ودب يعدى "ياخد اللى فيه النصيب"، ونقول للبنت استحملى شوية الحر و"تقلى على نفسك"، ونعلم الأهالى ان بنتكم مش هاتنصهر لو عاشت فى مستوى مادى أقل "سنّة"، و"قال يا مستنى السمن من بطن النملة" على رأى واحد قريبى؛ لأنك بتغير ثقافة مجتمع، لازم كمان حل سريع."
من أمراض المجتمع (اللى ثلثه مابيعرفش يقرا و يكتب، وأكيد ثلث آخر خريج دبلومات بس برضه مابيعرفش يقرا ويكتب)، ان الكرباج بيسيب أثر مش بطال، بالبلدى كدة "ناس تخاف ماتختشيش".
وبرغم أننى لست من أنصار هذا المبدأ، إلا أن الحل يمكن توفيره بالقانون، ازاى؟
أقولك.
زى ما ضباط الشرطة عملوا فى حديقة الحيوان وحديقة الفسطاط، الى يتحرش يتقبض عليه.
بس ماتبقاش جنحة بسجن من 3-6 شهور.
خليها جناية، سجن 10 ولا 15 سنة، زيها زى الرشوة كدة.
منها نعلم الناس ان الجريمة دى مايتسكتش عليها، ومنها انت قدرت تحصر فئة مجتمعية ، وتيجى بقى فى السجن تعلمهم صح، وتأهلهم نفسيًا للمطلوب وجوده فى الشارع، ودى صعبة شوية فى ظل ما نعرف من ظروف حياة فى السجون، بس ليها حل برضه،معسكرات خارج القاهرة، وتاخدهم الصحراء الغربية وبالمرة يستصلحوا الأرض، شغلهم هايهذب نفوسهم على فكرة.
والأهم اننا نعرف البنت أو الست اللى بتسكت على التحرش ان الفعل ده مش غلطها، غلطها فى السكوت عليه. لما تجرى وراه وتجيبيه من هدومه وجوز اقلام وتصوتى تلمى عليه الناس، واحنا نقوم بالواجب ونسلمه للشرطة "تسليم أهالى"، يبقى كدة حقك رجع.
واللى عنده مقترحات "برة الصندوق" يقول، لغاية ما اللى جوة الصندوق يتنفذ وعليك خير
اخترت أن أبدأ بما نجده فى هذه الأيام منتشرًا(عيد بقى وكل سنة وانتم طيبين)، ألا وهو التحرش الجنسى.
كل ما أجده على الإنترنت هذه الأيام هو محاولات للإجابة على السؤال "هو الغلط من مين؟".
الأغلب اتفقوا على ان الولد والبنت مشتركين فى الغلط، الولد بسوء تصرفه ، والبنت بلبسها
الشاب ينكر الجميع عليه عدم اعتباره لهذه الفتاة أو السيدة أختًا أو أمًا أو زوجة.
ولكن الحقيقة، أن من تجاهل آدميته وإحساسه بالمروءة داخل نفسه لن يضع اعتبارًا لأخت أو أم.
بالنظر لهذا الشخص "المتحرش"، ومحاولة التدقيق فى ظروفه؛ لمعرفة أسباب قيامه بهذا الفعل، نجد الآتى:
واحد عايش فى ظروف غير لائقة اجتماعيًا، غير مؤهلة بالمرة لتنمية شخص متزن نفسيًا، ومتصالح مع من حوله، وجد ما يعوضه عن سوء أحواله فى ملهيات كالمخدرات والأفلام الإباحية...لحظة واحدة!
التحرش ببساطة هو إحدى النتائج الطبيعية لمشاهدة الأفلام الإباحية، فى ظل غياب الوازع الدينى الذى يمنعه من مشاهدتها أساسًا ؛وذلك لانشغالنا بالتدين المظهرى (قد نتحدث عن ذلك لاحقًا)، وفى وجود المحفزات على شاشة التليفزيون (من أول الإعلانات مرورًا بقنوات الفيديو كليب وانت طالع)، وفى ظل غياب البديل الشرعى اللى هو الزواج، فإن التحرش يعد نتيجة عادية جدًا لمثل هذه الظروف، أو هكذا أظن.
من الناحية الأخرى، البنات يعاب عليهن ما يرتدينه.
طيب، أنا معاك، اللبس أحيانًا بيبقى مبالغ فيه بطريقة تحسسك ان اللى لابساه "مستغنية عن نفسها".
بس السؤال بقى، أولا: أمال المحجبات والمنتقبات ماسلموش من التحرش ليه؟
بلاش دى.
فى أوروبا والدول المتقدمة، اللبس اللى زى كدة موجود، بل وأكثر انتشارًا، ولكن مافيش نفس رد الفعل.
بمعنى ان التحرش موجود ولكن مش بالصورة المبالغ فيها اللى موجودة فى مصر (بالمناسبة احنا أخدنا سمعة عالمية فى الموضوع ده، للى مايعرفش) ليه؟
حد هاييجى ويقوللى ان الشباب هناك يحلون المشكلة بالعلاقات غير السوية.
طيب ما انت عندك البديل، الزواج!
تانى رجعنا نقول الجواز :)
طيب، إيه مشكلة الجواز بقى؟
فى ظل الثقافة الاستهلاكية التى يتميز بها مجتمعنا (مثلا يعنى:علل، وجود النيش فى الصالة!)، أصبح مطلوبًا من الزوج "انه يعيش البنت فى نفس المستوى اللى كانت عايشة فيه عند أبوها لو مش أحسن"، والكلام ده أعتبره خارج نطاق المنطق لأى شاب من الطبقة المتوسطة زينا، يعنى واحد خريج من كام سنة ويادوب ابتدى يشتغل ويحوش ، ولو جاب شقة "محندقة" كدة وعربية "صغننة" ومستعملة يبقى بطل!
الكلام ده للطبقة المتوسطة، فما بالك بالفقيرة؟!
وبالتالى أصبح الزواج يمثل عبئًا لا يتحمله العتاة، ومهمة يحتاج الإنسان للإعداد لها منذ نعومة أظافره حتى ينجح فى الوصول إليها فى الوقت المناسب.
مع أن الدين (وهو من طرح الزواج حلًا للمشاكل) نجد فيه اشتراط قبول الزوج هو "أن يرضى أهل الفتاة بدينه"
وده كلام الرسول (صلى الله عليه وسلم ) على فكرة.
واخد بالك؟ دينه!
ديــــــــــنه!
عن نفسى أعتبر التحرش وسيلة "فتحنا بها غطا البلاعة"، ووجدنا بواسطته مشاكل كثيرة "مجرجرها" هو ليكون نتيجة لها.
طيب، على بال ما نصلح الحال بإننا نعلم الشاب ان البنت دى مش ملكية عامة عشان كل من هب ودب يعدى "ياخد اللى فيه النصيب"، ونقول للبنت استحملى شوية الحر و"تقلى على نفسك"، ونعلم الأهالى ان بنتكم مش هاتنصهر لو عاشت فى مستوى مادى أقل "سنّة"، و"قال يا مستنى السمن من بطن النملة" على رأى واحد قريبى؛ لأنك بتغير ثقافة مجتمع، لازم كمان حل سريع."
من أمراض المجتمع (اللى ثلثه مابيعرفش يقرا و يكتب، وأكيد ثلث آخر خريج دبلومات بس برضه مابيعرفش يقرا ويكتب)، ان الكرباج بيسيب أثر مش بطال، بالبلدى كدة "ناس تخاف ماتختشيش".
وبرغم أننى لست من أنصار هذا المبدأ، إلا أن الحل يمكن توفيره بالقانون، ازاى؟
أقولك.
زى ما ضباط الشرطة عملوا فى حديقة الحيوان وحديقة الفسطاط، الى يتحرش يتقبض عليه.
بس ماتبقاش جنحة بسجن من 3-6 شهور.
خليها جناية، سجن 10 ولا 15 سنة، زيها زى الرشوة كدة.
منها نعلم الناس ان الجريمة دى مايتسكتش عليها، ومنها انت قدرت تحصر فئة مجتمعية ، وتيجى بقى فى السجن تعلمهم صح، وتأهلهم نفسيًا للمطلوب وجوده فى الشارع، ودى صعبة شوية فى ظل ما نعرف من ظروف حياة فى السجون، بس ليها حل برضه،معسكرات خارج القاهرة، وتاخدهم الصحراء الغربية وبالمرة يستصلحوا الأرض، شغلهم هايهذب نفوسهم على فكرة.
والأهم اننا نعرف البنت أو الست اللى بتسكت على التحرش ان الفعل ده مش غلطها، غلطها فى السكوت عليه. لما تجرى وراه وتجيبيه من هدومه وجوز اقلام وتصوتى تلمى عليه الناس، واحنا نقوم بالواجب ونسلمه للشرطة "تسليم أهالى"، يبقى كدة حقك رجع.
واللى عنده مقترحات "برة الصندوق" يقول، لغاية ما اللى جوة الصندوق يتنفذ وعليك خير
زادت الحاجه و الحرمان فمات الحياء و كرامة الذات علشان بسدوا "الحاجه" بأي شكل
ردحذفايييييييييييي حاجه هو عايزها و "يقدر" ياخودها مش هيتردد و ده الـ بيحصل
الكلام ده ينطبق علي اكل شرب لبس فلوس موبايل ...... بنت
و في ظل عدم وجود رادع يخليه ميقدرش .... المشكله استفحلت
تمااااااام :)
ردحذف