وهو احنا ليه بندور على اهتمام الناس بينا؟ لما كل واحد بيقعد يقول لك "أنا مايهمنيش فى الدنيا دى غير إنى أبقى مبسوط، وأعمل اللى أنا نفسى فيه"، هو احنا بنضحك على نفسنا؟
كتير بيدوروا على أى سبب للتعاسة لاكتساب اهتمام الناس -وأحيانًا تعاطفهم - .
كتير بيدوروا على أى سبب للتعاسة لاكتساب اهتمام الناس -وأحيانًا تعاطفهم - .
قد تكون تلك صورة من انفصام الشخصية، تدعى الاستقلالية عن المجتمع
والانعزال عنه، ثم تنطلق فى فعل ما ترى فيه جاذبًأ للانتباه ومثيرًا لإعجاب
الغير.
الحقيقة إن الإنسان بطبعه كائن اجتماعى، ولكن السؤال بقى، إيه الغرض من كل الكلام ده؟
أساسًا يعنى إيه كائن اجتماعى؟
علماء النفس عملوا فرع مخصوص عن الموضوع ده، علم النفس الاجتماعى.
خد كبسولة من ويكيبيديا عن الموضوع ده.
نرجع تانى لنفس السؤال، يعنى انت وانت بتتصور صور كتير بـ poses
غريبة، ولا بتكتب كلام زى اللى أنا كاتبه ده، ولا عمومًا يعنى بتشير أى حاجة عملتها بنجاح، بتعمل كدة ليه؟
هل بتحاول تفيد الناس بالشىء ده وتعلمهم ازاى يعملوا زيه؟ مثالية بعض الشىء، بس بتحصل،مش كتير.
ولا...؟
نسأل بوضوح أكتر، بيبقى إيه شعورك لما تلاقى صيحات الانبهار وآهات الإعجاب و500 لايك و600 ريتويت و كدة...؟
الطبيعى والمنطقى إنك بتفرح، بس ده مش اللى بـ أدور عليه.
السؤال المهم هنا، انت بتفرح ليه؟
المشكلة بتحصل هنا لما يبقى سبب فرحك إنك حسيت إن ليك أهمية، أن يدوى بداخلك صوت يقول"انا جامد فحت، أنا جامد فحت"...
أكيد الموضوع داخل فيه شىء من الكبر والعُجْب، بس حلقة زى دى تغنينا عن الدخول فى أى تفاصيل متعلقة بالزاوية دى من الموضوع.
الكارثة بقى لما ده يبقى معيارك للحكم على نفسك، رد فعل الناس، ولما المعيار ده هو اللى يحدد ثقتك بنفسك من عدمه.
يعنى الثقة تيجى من برة ، مش من جوة.
عيب الحكاية دى إنك لو ماعندكش حاجات كتير تثير انبهار الناس زى ما انت متخيل، ثقتك بنفسك هاتقع، وتحس إنك ولا حاجة.
وهنا يبقى قدامك طريقين:
1- إنك تدور على قيمة لأى حاجة انت بتعملها، بس قيمتها تبقى عندك انت، تخلى عندك مصدر- ولو مؤقت وتجدده كل فترة - للثقة، بس المهم يبقى من جواك. لو مالقيتش حاجة كويسة، اعمل حاجة كويسة.
2- ده بقى الطريق الصح، قوى، إنك تعرف إن الثقة لو كانت فلتكن بالله - عز وجل - ، هو مصدر الروح والأمل والوجود ككل، ليه تاخد الحاجة من الفرع لما ممكن تاخدها من الأصل؟
تنبذ نفسك، وتعرف إن الإنسان ده ولا حاجة من غير الدعم الربانى (كما يحلو لى دومًا أن أسميه)، وإنك لازم وانت بتشتغل كل ما فى دماغك يتمحور حول ذلك المفهوم.
ساعتها -طالما انت بتبدأ وتشتغل وتاخد بالأسباب- تبقى وصلت لمفهوم التوكل،واستنى المعجزات اللى هتلاقيها من لدن حكيم خبير :)
هو بس عيب الحكاية دى إن لو - لاقدر الله - التزامك الإيمانى ضعف شوية ..كل سنة وانت طيب.
لازم تقوى إيمانك عشان نجاح السكة دى يبقى مضمون.
أكثر من رائعة :)
ردحذفشكرًا يا فندم، من ذوقك :)
ردحذف